تصادف الفترة من نوفبمر إلى فبراير المقبل موسم الشتاء في قطاع غزة، وموسم الأمطار أيضا. هذا الشتاء حلّ صعبا بشكل خاص بالنسبة إلى الفلسطينيين الذين يعيشون في الخيام. وفي يوم الأريعاء وبسبب البرد القارس، تجمدت طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع حتى الموت، لكنها ليست الطفلة الوحيدة التي توفيت بسبب البرد في غزة.
كانت عائلة الفصيح تعيش في الأصل في مدينة غزة، لكن بسبب القتال، اضطروا إلى الفرار إلى خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث يعيشون في خيمة مؤقتة. مثل آلاف العائلات النازحة في غزة، تركوا مسقط رأسهم دون أخذ الأشياء الكثيرة معهم. كان الجو يزداد برودة، لكن البطانيات والملابس الدافئة كانت نادرة.
قام والد الرضيعة سيلا، البالغة من العمر ثلاثة أسابيع، محمود الفصيح، بلفّها ببطانية لمحاولة تدفئتها في خيمتهم، لكن ذلك لم يكن كافيا.
قال الطبيب لعلاج سيلا إنها لم تكن طفلة وحيدة هنا توفيت بسبب البرد. في الساعات الثمانية والأربعين الماضية، توفي رضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا ورضيع حديث الولادة يبلغ من العمر ثلاثة أيام فقط بسبب درجة الحرارة المنخفضة للجسم، على الرغم من عدم وجود مشاكل صحية لهما.
点击 阅读原文 了解更多精彩内容