تزيد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من معاناة المدنيين. ومع حلول فصل الشتاء، وفي ظل موجات البرد القارس ونقص المواد الأساسية تشتد معاناة العائلات النازحة، ما جعل حياتها أكثر مأساوية. ففي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تعكس مأساة عائلة سلامة واقع مئات الآلاف من النازحين، وتجسد الأزمة الإنسانية المستمرة منذ ما يزيد عن 400 يوم.
قبل بضعة أشهر، دمّر الحي الذي كانت تعيش فيه العائلة بالكامل بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية. بحثا عن الأمان، نزحت العائلة إلى رفح ثم دير البلح، ومرت بمحطات عديدة حتى استقرت مؤقتا على شاطئ البحر. مع حلول الشتاء، أصبحت الأمواج العاتية خطرا جديدا يهدد حياتهم، ما أجبرهم على العودة إلى الأنقاض التي كانوا قد فروا منها، حيث نصبوا خيمة لا تكاد تقيهم البرد أو الرياح.
لكن السكن لم يكن سوى البداية، فمشكلتا الطعام والماء تحولتا إلى كابوس يومي.
في ظل هذه الظروف، يعاني أطفال العائلة من أوضاع صحية مأساوية. الابن الأكبر مصاب بالصرع، بينما تعاني ابنته الصغرى، التي لم تتجاوز عامين ونصف، من ضمور في الدماغ يجعلها غير قادرة على المشي أو التواصل. تقول الأم، أمل سلامة، إن أطفالها لا يزالون يرتدون ملابس قديمة منذ عامين.
点击 阅读原文 了解更多精彩内容